ويليام شكسبير شاعر إنجليزي يعتبره الكثيرون أعظم كاتب مسرحي في كل العصور. حيث يحتل مكانة فريدة في الأدب العالمي. يتم تدريس أعمال شكسبير المسرحية وأعمال شكسبير الشعرية الآن في جميع أنحاء العالم.
من هو ويليام شكسبير
قد يكون من الجريء محاولة تعريف شخص بهذه العظمة. إنه كاتب ذو سرعة فكرية وإدراك وقوة شعرية كبيرة. امتلك الكتاب الآخرون هذه الصفات، ولكن مع شكسبير فالأمر مختلف حيث تجد في أعماله جميع الموضوعات والصراعات البشرية. تطفح أعمال شكسبير بعاصفة من العواطف والمشاعر المختلفة. إنه ذكي بشكل مذهل في تحويل الكلمات إلى صور من لحم ودم. وإذا أردت تطبيق هذه القصص والأحداث على المواقف الواقعية تجد أنها تتناسب تماماً مع ما وصل إليه خياله.
اقرأ أيضًا: تشارلز ديكنز (1812 – 1870)
نشأته وحياته
على الرغم من توافر كمية لا بأس بها من السجلات حول حياة شكسبير إلا أن الكثيرين يجدونها مخيبة للآمال بعض الشيء، لأنها مستقاة في الغالب من وثائق ذات طابع رسمي مثل تواريخ التعميد والزواج والوفاة والدفن والوصايا، ومع ذلك هناك العديد من التلميحات المعاصرة له ككاتب، وهذه التلميحات تضيف قدراً معقولاً من اللحم والدم إلى هيكل السيرة الذاتية.
طفولة شكسبير
تظهر سجلات أبرشية كنيسة الثالوث المقدس في ستراتفورد أبون آفون، وارويكشاير، أن ويليام شكسبير قد تعميده هناك في 26 أبريل 1564.
والده جون شكسبير أحد سكان البلدة وقد تم اختياره عام 1565 كعضو مجلس محلي. كان يعمل في أنواع مختلفة من التجارة، ويبدو أنه عانى من بعض التقلبات في تجارته. زوجته هي ماري أردن جاءت من عائلة قديمة وقد ورثت بعض الأراضي من عائلتها، وبالنظر إلى الفروق الاجتماعية الصارمة إلى حد ما في القرن السادس عشر، يمكن أن يكون هذا الزواج من أجل ارتفاع الطبقة الاجتماعية لجون شكسبير.
تمتعت ستراتفورد بمدرسة قواعد ذات نوعية جيدة، وكان التعليم هناك مجانياً، حيث يتم دفع راتب مدير المدرسة من قبل البلدة. لكن مع ذلك لم تنج أي من سجلات هذه المدرسة.
تعلم شكسبير القراءة والكتابة والتحدث باللغة اللاتينية بشكل جيد إلى حد ما، ووفقاً لآراء بعض المؤرخين الكلاسيكيين فإن شكسبير لم يذهب إلى الجامعة.
الزواج
تزوج ويليام شكسبير في سن 18 من آن هاثاواي من ستراتفورد، وبعد السنة الأولى من زواجه أنجبت له ابنته سوزانا، ثم بعد ذلك بعامين رزق بالتؤام هامنت وجودي. لكن أحد هذان التؤامين قد وافته المنية وهو في عمر الحادية عشرة.
الهجرة إلى لندن
هاجر ويليام شكسبير من ستراتفورد إلى لندن بعد ذلك تاركاً وراءه كل شيء، وظلت الثمان سنوات التالية من حياته مجهولة لا أحد يعلم عنها شيء حتى بدأ اسمه في الظهور في سجلات مسرح لندن.
هناك العديد من القصص الشائعة حول هذه السنوات من حياته تتمثل في أنه دخل مسرح لندن من خلال رعاية خيول رواد المسرح، وتقول قصة أخرى أنه قضى بعض الوقت كعضو في أسرة كبيرة، وإنه كان جندياً. لكن كل هذه التخمينات لم يتسن التأكد من صحتها.
العمل في المسرح
تأتي أول إشارة إلى ويليام شكسبير في عالم الأدب في لندن عام 1592 حينما كان ممثلاً في مسرح لندن، وقد صنع العديد من الصداقات حينها، وعلى الرغم من أن مدينة لندن المتشددة كانت معادية بشكل عام للمسرح، إلا أن العديد من النبلاء كانوا رعاة جيدين للدراما وأصدقاء للممثلين.
من غير الواضح كيف بدأت حياته المهنية في المسرح، ولكن منذ عام 1594 تقريباً فصاعداً كان عضواً مهماً في شركة اللورد تشامبرلين .لقد كان لديهم أفضل كاتب مسرحي، ولا عجب من ازدهار الشركة بعد ذلك. لقد أصبح شكسبير رجلاً محترفاً متفرغاً لمسرحه، حيث شارك في مشروع تعاوني واهتم بشكل وثيق بالنجاح المالي للمسرحيات التي كتبها.
لسوء الحظ لا تقدم السجلات المكتوبة إشارات تذكر للطريقة التي صاغت بها الحياة المهنية لشكسبير فنه الرائع. كل ما يمكن استنتاجه هو أن ويليام شكسبير كرس نفسه بجد لمدة 20 عاماً لفنه، حيث ساهم في الأدب العالمي من خلال كتابة أكثر من مليون كلمة من الدراما الشعرية بأعلى جودة.
اقرأ أيضًا: نجيب محفوظ (1911 – 2006)
أعمال ويليام شكسبير
قد ويليام شكسبير للبشرية العديد من الأعمال الخالدة التي تتنوع ما بين الأعمال مسرحية التاريخية والتراجيدية والقصائد الشعرية، وقد كانت إضافة عظيمة للأدب العالمي، ومن هذه الأعمال على سبيل المثال لا الحصر:
أعمال ويليام شكسبير المسرحية
- هاملت
- الملك لير
- روميو وجولييت
- تاجر البندقية
- العاصفة
- حلم ليلة منتصف الصيف
- ماكبث
- يوليوس قيصر
أعمال شكسبير الشعرية
- فينوس وأدونيس
- سونيتات شكسبير
- اغتصاب لوكريس
- شكوى عاشق
اقرأ أيضًا: أجاثا كريستي (1890 – 1976)
وفاته
عاش ويليام شكسبير حياة مديدة وظل يكتب حتى أواخر عمره. قدم خلالها للبشرية أعمالاً رائعة تعد من أفضل ما كتب في الأدب العالمي. ربما كان شكسبير مريضاً، لكن لا أحد يعلم على وجه التحديد ما هو مرضه. توفي في 23 أبريل 1616 وتم دفنه في مسقط رأسه ستراتفورد أبون آفون.
يعد ويليام شكسبير واحد من أعظم كتاب المسرح في التاريخ بما قدمته أعمال شكسبير المسرحية والشعرية للأدب العالمي، وقد تفوق على شعراء كُثر أمثال دانتي وهوميروس. فكان لابد من تخليد اسمه على صفحات التاريخ.
