خير الدين بربروس (1467_1546م)

خير الدين بربروس (1467_1546م)

فهرس المحتويات1 نبذة عن القائد خير الدين بربروس (Barbarossa)2 محاولة خير الدين لإنقاذ أخاه عروج من الأسر3 خير الدين بربروس وإنقاذ مسلمي الأندلس4 خير الدين بربروس والياً عثمانياً5 انتصار خير الدين بربروس.

خير الدين بربروس (Hayreddin Barbarossa)  هو القائد البحري العثماني في عهد السلطان سليمان القانوني، خاض جولات كثيرة في البحار وكان كابوساً يؤرق منام بحرية العدو.

نبذة عن القائد خير الدين بربروس (Barbarossa)

  • وُلد عام 1467م في جزيرة لسبوس (اليونان حالياً).
  • اسمه الحقيقي خضر بن يعقوب، وعُرف فيما بعد باسم خير الدين باشا.
  • لقبه سكان أوروبا باسم بربروسا أي صاحب اللحية الحمراء.
  • أُطلق لقب بربروسا علي جميع إخوته الذين كانوا في مجال البحرية معه (عروج، إسحاق وإلياس)، كان خير الدين بربروس هو الأصغر بينهم.

اختلف المؤرخون في أصل عائلة بربروس، فمنهم من يقول بأنهم ذوي أصول ألبانية. بعض المصادر قالت إنهم كانوا ممن شملتهم رعاية الدولة البيزنطية وبقوا على المسيحية، ثم أسلموا فيما بعد. لكن أغلب المصادر تشير إلى أصولهم التركية، وهذا ما أكده خير الدين بربروس في مذكراته، عندما ذكر بأن والده أبو يوسف بن يعقوب، كان أحد الفرسان الذين حاربوا تحت قيادة السلطان محمد الفاتح.

تقول بعض المصادر إن خير الدين وإخوته، نشؤوا في مدينة ميديلين (Medellin)، التي فُتحت في عهد محمد الفاتح واستوطن والدهم المدينة، ثم تزوج من إحدى بناتها. وتم تربيتهم تربية دينية صحيحة وحفظوا القرآن الكريم، مع قول بعض المصادر أن والدة خير الدين بربروس كانت أندلسية.

تفرغ وتقاعد من العمل لكتابة مذكراته، وتُوفي عام 1546م.

اقرأ أيضاً: البيروني

محاولة خير الدين لإنقاذ أخاه عروج من الأسر

فرسان رودس

اشتغل الأخوة بربروس في التجارة البحرية بجانب بعضهم البعض، فأراد عروج توسيع مجال التجارة وذهب مع إلياس إلي طرابلس. وصادفوا في رحلتهم البحرية فرسان رودس (ذوي أصول صليبية احتلوا “جزيرة رودس”، وأطلقوا على أنفسهم فرسان رودس).

كانوا عبارة عن قراصنة في البحار، اشتبكوا مع السفينة التركية في معركة قوية قُتل فيها إلياس وتم أسر عروج. وعندما علم خير الدين بربروس بذلك الأمر ذهب لافتدائه، ولكن قراصنة رودس رفضوا لما علموا بخبرة عروج في البحار. طالوا أمد حبسه ثم أرسلوه ليعمل جدافاً، على إحدى السفن التي صادف أن واليها كان الأمير شاهزادة قورقود، ابن السلطان بايزيد الثاني.

هروب عروج

اعتاد الأمير شاهزادة علي إعتاق 100 أسير تركي كل عام، ولكن قراصنة رودس لم يذكروا اسم عروج ضمن المُفرج عنهم لقيمته وخبرته. لكن تمكن عروج من الهروب والسباحة حتى ساحل إحدى المدن التركية.

اقرأ أيضاً: عباس ابن فرناس

خير الدين بربروس وإنقاذ مسلمي الأندلس

سقوط الأندلس

تعد الفترة بعد سقوط الأندلس وتولي الكنيسة الكاثوليكية أمور الحكم، من أبشع الفترات في تاريخ البشرية. كان الأسبان يتفننون في ممارسة التعذيب للمسلمين، ففي البداية عملوا على تحطيم الهوية الإسلامية لدى المسلمين:

  • منعوا الصلاة والآذان.
  • كما تم منع إقامة أي شعائر إسلامية.
  • التنصير الإجباري.
  • تغيير الأسماء الإسلامية.
  • إقامة بما يسمي بمحاكم التفتيش وتكون جزاء لكل مخالف أو مسلم سراً.

كانت محاكم التفتيش تضم طرق تعذيب لم نرى لها مثيل، ولا تخطر إلا على عقول مريضة ليست بشرية إطلاقاً.

خطة الأخوان بربروسا لإنقاذ المسلمين

  • الإبحار بقيادة خير الدين بربروس وعروج من الحدود البحرية التركية إلى الحدود الإسبانية ومواجهة بحرية الإسبان والبرتغال وإيطاليا وقوات القديس يوحنا.
  • بعد الرسو في إحدى المدن الإسبانية، يتم تدمير حامية البحار الإسبانية، والنزول بين أزقة وشوارع إسبانيا والخوض في حرب شوارع.
  • الهجوم على الكنائس والقبض على القساوسة الذين يعرفون أماكن التعذيب، ثم التفتيش فوراً في مخابئ الكنيسة عن غرف التعذيب لمنع تهريب المعتقلين.
  • بعد العثور على غرف التعذيب، يتم نقل المسلمين مع مراعاة أن يكون ذلك بعد غياب الشمس لعدم إصابتهم بالعمى، نظراً لعدم تعرضهم للشمس لسنوات عديدة.
  • الإخلاء السريع من المدينة قبل قدوم قوات العون، وأن تتم العملية في خلال 6 ساعات، ويتم إرسال المتضررين إلى الجزائر وتونس ليتم العناية بهم سريعاً.
  • تم تكرار هذه المهمة الصعبة بقيادة خير الدين بربروس وعروج 7 مرات، وتم إنقاذ حوالي 70,000 مسلم ويهودي أيضاً. تمت أغلب عمليات الإنقاذ في عهد “السلطان سليمان القانوني”.

اقرأ أيضًا: ألب أرسلان

خير الدين بربروس والياً عثمانياً

مقتل عروج

وصل عروج إلى أن أصبح والياً على الجزائر، ودخل في معارك مع الأسبان وانتصر فيها. كانت مدينة تلمسان (Tlemcen) في جنوب الجزائر تحت حكم بنو زيان الذين كانوا تحت الحماية الإسبانية.

وفي عام 923 هجرياً_ 1517م حدثت ثورة من أهالي تلمسان وخلعوا الحاكم من عرشه، وطلبوا اللجوء إلى عروج وبالفعل ذهب بقواته قاصداً تلمسان وخلف ورائه خير الدين بربروس والياً مكانه.

انتصر عروج بربروس في طريقه في عدة معارك، وتولي حكم تلمسان وكان الإسبان في هذا التوقيت قد أعدوا جيشاً كبيراً لاستعادة المدينة.

تسجيل جين رانك باست…تسجيل جين رانك باستخدام رابط دعوة

عرض الإسبان على عروج ترك المدينة بالسلم وقد وافق لقلة جيشه مقارنة بالجيش الإسباني. لكنهم غدروا به ودارت معركة كبيرة سُميت بمعركة تلمسان، اُسْتُشْهِدَ فيها عروج.

تولي القائد البحري العثماني

كما كان إسناد القيادة لخير الدين بربروس (Barbarossa) بإجماع من البحارة، وكان يعمل بسياسة حكيمة تهدف إلى طرد الأجانب من الأراضي الجزائرية.

جمع الإسبان جيوشهم وقرروا احتلال الجزائر بكاملها، ونزل الجيش الإسباني في جنوب شرق الجزائر بعد عدة مناوشات من الجانب الآخر. كانت المعركة قد شهدت ذكاءً كبيراً من خير الدين بربروس، الذي أرهق جيش الإسبان وحاصرهم ولم يجدوا مفراً إلا البحر. مما اضطر جنود الإسبان إلي ترك عتادهم واللجوء للبحر، وبذلك أصبح مستحيلاً على البحرية الإسبانية أن تتقدم نحو السواحل الجزائرية.

كما أن خير الدين بربروس (Barbarossa)، أصبح فيما بعد قائداً للأسطول العثماني بأكمله، وكانت تعد البحرية العثمانية من أقوى أسلحة الجيش العثماني وأقوى بحرية في العالم آنذاك.

اقرأ أيضاً: السلطان غازي عثمان

انتصار خير الدين بربروس في معركة بروزة الخالدة

كان خير الدين حكيماً في المعركة وتم التشاور مع قادته على ما يجب فعله، ولم يأخذ المبادرة في الهجوم، واعتمد على القصف المدفعي.

كما اتخذ الأسطول العثماني شكل الهلال في المعركة، وذلك لتقليل فرص الأسطول الصليبي من توجيه ضربات قوية في تجمع مزدحم لسفن العثمانيين. كانت المعركة قائمة وفقاً لتخطيط خير الدين بربروس، بقصف سفن العدو من الجوانب مع الأخذ في الحسبان عدم الاحتكاك المباشر معهم. أيضا دامت المعركة حوالي 5 ساعات حقق فيها الأسطول العثماني انتصاراً ساحقاً.

كذلك كان خير الدين بربروس (Barbarossa) قائداً بحرياً لم تري البحار شبيهاً له، ورغم تصويره في الأعمال السينمائية بالقرصان مفقوء العين وصاحب اليد الواحدة، “إلا أن ذلك لن يضير الشمس شيئاً إذا اغلقوا الشبابيك”.

271 مشاهدة
فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الآن

إنضم لقناتنا على تيليجرام